القرآن الکریم و بناء الحضاره الاسلامیه

ان من اهم الامور الضروریه للبشر وجود النظام الاجتماعی و الحکومه العادله الحافظه لحقوق المجتمع، فان الانسان مدنی باالطبع، لا یحصال على حاجاتاه الا تحت لواءحکومه حاسمه. و لاجل ذلک لم تخل حیاه الانسان فی جمیع مراحلها و ادوارها من حکومه و دویله.المراجع للکتاب و السنه وفقه مذاهب الاسلام من الشیعه و السنه، یظهر له بالبداهه ان دین الاسلام الذی جاء به النبی الاکرم صلى الله علیه و آله لم تنحصر احکامه فی امورعبادیه و مراسیم و آداب فردیله فقط، بل هو جامع لجمیع الاحکام و القوانین التی یحتاج الیه الانسان فی مراحل حیاته الفردیه و العائلیه و الاجتماعیه، من المعارف و الاخلاق و العبادات و المعاملات و السیاسات و الاقتصاد، و العلاقات الداخلیله و الخارجیله. و ان الحکومه ایضا داخله فی نج الاسلام و نظامه. فالاسلام بذاته دین و دوله، و عباده واقتصاد و سیاسه. والمراد بنظام الاسلام هنا هو نظام ما جاء به النبی صلى الله علیه و آله من العقائد و الاخلاق و الاحکام العملیه لا النظام السیاسی المصطلح. فهذا النظام قادر على حل مشاکل البشر فی کل عصر. بناءا على هذا و مع وجود هذا النظام و الحضاره و القوانین الشامله، هل یرضى الشارع الحکیم باهمال امور المسلمین والمجتمع الاسلامی و احالتهاالى الکفار و الصهاینه و عملاء الشرق و الغرب ! فان الحکومه داخله فی نس الاسلام و نظامه، و لا یجوز تعطیلها فی عصر و لامکان بل یجب على کل افراد المجتمع، بذل الجهد و السعی فی طریق تاسیس النظام الاسلامی و احیاء هذه الحضاره.اذا نتخلص فی هذا المقالصله الصحوه الاسلامیه و بناء الحکومه الاسلامیه باحیاء هذه الحضاره و نبحث عن خصائصها.

Keywords:

الصحوه الاسلامیه , الحکومه الاسلامیه , الحضاره الاسلامیه , اقامه العدل , الامر بالمعروف والنهی عن المنکر