رمزیة الطّیور فی الشّعر الأندلسی

هذه الورقة البحثیِّة تعالج موضوع رمزیة الطّیور في الشّعر الأندلسی و المحاولة فیه هی تبیین الرموز المتخذة في وصف الطّیور الواردة في الشّعر الأندلسي تحت دواعی متعددة و متفاوتة.لاغروَ أن الشّعر الأندلسي کالشّعر الشّرقي له أغراض مماثلة و اتجهات متشابة. و هذا التّماثل و التّشابه قد تجلی في اغراض الوصف کثیراً، اضافة إلی ذلک أن الطّبیعة الخضراء و المفرحة و الغناء قد أضافت علی الوصف في الشّعر الأندلسي.إن کلا من الطّیور في هذه الطّبیعة النّابضة بالحیویة قد ترنم و غرد وزاد لی غناء الطّبیعة و کانت تلک الطّیور رمزا للتعبیر الرمزي.الطّیور التّی عولجت في هذا البحث هی: الحمامة ذات الالحان و الانغام الجمیلة لبیان رمز المحبة و التّعلق به الحبیب و الدّیار وکذلک رمز السّلامة و الأمن و الصّلح و الصّفاء. البلبل: هو رمز التّّنم و تغرید الالحان الجمیلة في الطّبیعة المصوتة الصّقر: هو مظهر القدرة و الحریة و تسخیر الطّیور الحرة. النّسر: ذو المخالب الحادة بأنواعه المتعددة: هو رمز القدرة و الاقتدار و الغرور و الأنفة و قد ظهر هذا الرمز في اشعار کثیرة.تقوم هذه الورقة من خلال البحث بالإجابة عن هذا السّؤال: ما هو المقصود من جعل بعض الطّیور رمزا للتعبیر في الشّعر الأندلسي؟ و قد أُبتنی هذا البحث علی هذه الفرضیة بأن هناک غایات نفسیة وروحیة جعلت الشّاعر الأندلسي یستخدم وصف بعض الطّیور رمزاً و تعبیراً عما یختلج في نفسه. و لقد توصَّلنا إلی هذه النّتیجة و هو أنَّ الشّاعر الأندلسي من أجل امتزاجه بالطّبیعة الخلابة و من أجل تعلُّقه بتلک الدّیار استعمل هذا الفن الشّ عري لکی یستخدم وصف الطّیور رمزاً للعلاقة و المحبَّة و التّلهف و بیان الغربة و الأحزان التّی تنتاب بعض الأحیان.

Keywords:

رمزیة الطّیور , الشّعر الأندلسی , الحمامة , البلبل , الصّقر , الزّرزور.